زراعة الرمان العضوية
الرمان
ينتمي الرمان (Punica granatum Linnaeus) إلى عائلة Punicaceae التي تضم جنسًا واحدًا ونوعين فقط (P. granatum و P. protopunica). تم العثور على النوع الأقل شهرة، P. protopunica، في جزيرة سقطرى قبالة الساحل الجنوبي لليمن. يتكيف بسهولة مع أنواع التربة المختلفة وهو مقاوم للظروف القاسية للحرارة والجفاف ونقص الرعاية.
موطن الرمان (Punica granatum Linnaeus) هو المنطقة الواقعة بين إيران وشمال الهند وانتشرت زراعته منذ العصور القديمة في جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط إلى الهند ، حيث لا يزال يُزرع حتى اليوم.
الرمان شجيرة نفضية وشائكة يصل ارتفاعها إلى 1-1.5 متر أو شجرة صغيرة لا يزيد ارتفاعها عن 5 أمتار. لها أزهار مفردة كبيرة، التي تخرج إما لوحدها في نهاية السيقان، أو عدة معًا، وعادة ما تكون برتقالية حمراء ونادرًا ما تكون بيضاء، وهي على شكل بوق مع بتلات مطوية. أوراقها خضراء ولامعة، وشكلها بيضاوي.
يوجد الرمان بأشكال مختلفة، وأهمها الفواكه الحامضة (شينورودا) والفواكه الحلوة (جلوكورودا) وكذلك بشكل قزم. يعد من الأشجار الصامدة التي نادرًا ما تتأثر بالآفات. يتكاثر بالعقل أو الفروع.
تكون ثمار الرمان كروية، حمراء لامعة، أو صفراء عندما تنضج، ومليئة بالبذور المقرمشة المغطاة باللب الذي يمنح العصير.
الزراعة العضوية
يُزرع الرمان العضوي الأوروبي، وهو أساس إنتاج عصير الرمان المصنوع في اليونان، باستخدام طرق الزراعة العضوية التي تستغل آليات الطبيعة نفسها. وهكذا، باستخدام الكائنات الحية الدقيقة المفيدة، يتم إنشاء نباتات قوية ذات خضار غني ومزهر، وأقل عرضة للإصابة بالأمراض. مثل أي كائن حي آخر على هذا الكوكب، لا يعمل النبات بشكل مستقل. في نظام جذرها وعلى سطح أوراقها، تتعايش الكائنات الحية الدقيقة التي تخلق نظامًا بيئيًا فريدًا.
تعمل الفطريات والبكتيريا المحفزة للنمو المستخدمة في الزراعة العضوية كدرع طبيعي ضد الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض وتقوم بإثراء النبات بالعناصر النزرة والمعادن. سيكون النبات الصحي منتجًا وسيعطي ثمارًا آمنة تحتفظ بجميع خصائصها الحسية. يُزرع الرمان العضوي بطرق الزراعة التقليدية، مع مراعاة الأرض والبيئة دون استخدام المواد الكيميائية النباتية ومستحضرات المغذيات النباتية من تركيبة كيميائية، في أي مرحلة من مراحل الزراعة. الهدف من الزراعة العضوية هو تقديم الرمان الصحي الذي يحتفظ بطعمه الرائع والفيتامينات، مع ضمان حماية صحة المستهلك والبيئة في نفس الوقت.